· عشنا حياة غير حياتنا ؟
من طرف كريمة Au nom de Dieu le Miséricordieux
Et المقصود هنا ليس أن نتقمص أدوار غيرنا في الحياة ، إنما أن نجد أنفسنا خاضعين لأسلوب حياة ليس أسلوبنا، أو أن نختار أهم قرارات حياتنا ارضاءا لشخص آخر، و بالمختصر حين نفقد حقنا في اختيار تفاصيل حياتنا..
و كم من المؤسف أننا نضطر لاتخاذ القرارات المصيرية التي تحدد أسلوب حياتنا في سن مبكرة، في الوقت الذي نكون فيه شخصيتنا..وغالبا ما تغيب المساندة و التوجيه من طرف المحيطين بنا.. فنضطر للاستمرار في العيش وفقا لأسلوب حياتهم ..
ربما جميعا ندرك منذ البداية لماذا خلقنا وماذا يجب أن نفعل، لذا يسهل علينا التخلي عن أحلامنا و طموحاتنا بسرعة، حين لا تلاقي التشجيع الكافي.. و ننسى أن الدنيا لا تمطر ذهبا و لا فضة و أن أهدافنا إذا كانت مهمة كفاية فهي تستحق أن نكافح لأجلها.. و إذا فشلنا فتلك مسؤوليتنا وحدنا ..
نحن نستسلم لأسلوب الغير لأننا لا نستطيع مواجهة Opposition من المحيطين بنا.. فنتبع خطاهم و نعيش حياتهم .. Et سيأتي اليوم الذي سنقنع فيه أنفسنا بان هذا هو الطريق الوحيد الذي كان بإمكاننا إتباعه Et سنتجاهل أن الحياة مليئة بالخيارات التي تستحق العناء أو على الأقل المحاولة…
Et سنعزي أنفسنا بأنها كانت طريق آبائنا و أجدادنا*…و ننسى أن المهم أن تكون طريقنا …
Et سنختار أول ما يصادفنا من فرص لأننا نتخيل أن الحياة لن تعطينا أفضل من ذلك…
…حينها ستتوقف أفكارنا عن النبض و سيلف الغموض حياتنا، و سيخمد بريق أحلامنا…
وسنأوي كل ليلة إلى فراشنا و نحن غير راضين عن يومنا …
Et سيبعدنا ذلك كل يوم خطوة عن أهدفنا و طموحاتنا..
Et ستصبح الحياة و المسؤوليات عبئا على قلوبنا..
Et سنجد أنفسنا نتصرف ضد طبيعتنا ومبادئنا و أفكارنا…
…و في النهاية لن نتعرف إلى أنفسنا و سنفقد التواصل مع ذاتنا .. .
…لأنه منذ البداية لم تكن تلك حياتنا…
* " بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ [الزخرف : 22] وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ [الزخرف : 23] قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ " [الزخرف : 24]
ضعفنا يكمن في عدم استطاعتنا على خلق اسلوب جديد، ومصيبتنا أننا لا نتغير إلا إذا حدث ما يزعجنا… نحن خلقنا لنعبد الله، ولكن المحيط يفرض علينا أن نعيش لنعبد الدنيا…
Nom de Dieu.
Bonjour
أخهي يونس ، ماذا لو كنا فعلا قادرين على خلق أسلوب جديد لحياتنا ، ..
المشكلة قد تكون فعلا أكبر ، و هي انها لا يمكننا فرض هذا الاسلوب لاننا غير مستقلين..
شكرا على المرور.
شكرا اخي على هذه التدوينة
تذكرني الان احدى القصص التي قراتها باحدى المدونات والتي تقول
كان هناك شخص في صحراء وفجاة ظهر له اسد فبدأ الشخص بالهروب الى ان لمح بئر فقفز اليه لكي ينجو من الاسد فوجد بداخله ثعبان فلمح حبل داخل البئر فتمسك به لكن لم تتم الفرحة فهناك فئران بالحبل يحاولان قطعه فار ابيض واخر اسود
لكن الشخص نسى كل هذه المشاكل حين وجد عسل على حائط البئر فبدا بلعقه.
فالاسد هو الموت والثعبان هو عذاب القبر والحبل هو عمر الانسان اما الفئر الابيض والاسود فهما الليل والنهار اما العسل فهو ملاذات الدنيا.
اساس خلقنا هو عبادة الله وكذلك العمل فالعمل عبادة ولابد للانسان ان يعمل على تحقيق اهدافه من هذه الحياة حتى يكون مسؤولا عن نتائجه في الاخر
Nom de Dieu.
و الله أجدت في القول و الوصف .. و في النهاية نحن فقط مسؤولون عن حياتنا .. فحياتنا خياراتنا..
شكرا على المرور الكريم
جميل ان نتمنى
مع بعض الاماني قد تصير حقيقة بين ليلة وضحاها
ولكن حياة واحدة بكل اخفاقاتها ونجاحاتها ايضا تكفي لنمتلا بالحياة
انا شخصيا افكر أحيانا واقول لو…
لو اتيح لي ان افعل كذا وكذا
ولكن حياتي المليئة بالمنغصات تسهويني اكثر
النماذج الحياتية الاخرى تبقى للآخرين الذين لهم حياتهم الخاصة ايضا
فالحياة تعطينا الكثير يكفي ان نحسن تدبير ما هو متاح
Mes sincères salutations
Nom de Dieu.
اصبت الكثير في قولك انه يكفي أن نحسن تدبير ما هو متاح .. و لكن ماذا لو مر بك العمر و اكتشفت انه ليس هذا ما كنت تريده..
Merci
كل ما أظنه عزيزتي كريمة أنه لو أتيح لي حياة غير حياتي لكنت ربما عشتها بنفس هذا النسق لأننا في الحقيقة لا نملك الكثير للتغيير فنسق حياتنا تتحكم فيه ظروف أخرى كطبيعة النظام السائد و الحرية و الديمقراطية و الفرص المتاحة كل هذا و غيره كان يمكن أن يعطي لحياتنا معنى آخر و لكن مالعمل لسنا وحدنا في هذه الدنيا ……..
دامت أسئلتك و دمت ………………..Mon opinion / Algérie
Nom de Dieu.
أختي رايي اوافقك كثيرا انه لو اعطيت لي الفرصة لي ايضا لعشت بنفس الطريقة ، لاننا ننضج بقدر تجاربنا..
Merci
بســـــــــــم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ، الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال:::: يولد الولد على الفترة ، فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ::::: إذن فالمولود هو على الفترة يعني صفحة بيضاء فالمحيط……. هو الذي يصنعه ، ونحن كمسلمين أو متمسلمين نؤمن بقضاء الله وقدره في حين أنه مطلوب منا الأخذ بالأسباب والنتائج على الله سبحانه هو وحده الذي يقررها…فالتوفيق من الله…..ومطلوب منا العمل وعنه ص ::::: إعملوا فكل ميسر لما خلق له :::::::::
salutations