بسم الله الرحمن الرحيم
غموض و ظلام و سحابة رمادية تزداد تعتيما مع تقدم السنوات سحابة تحملها رياح شرقية قادمة من بلد يكنى بالعملاق النائم بلد يساوي عدد سكانه خمس سكان المعمورة , 90 في المائة منهم لا يؤمنون بوجود رب للعالمين , هذا العملاق الذي يسحق تحت قدميه 30 مليون مسلم في إقليم الإيجور و يحرمهم من أبسط مقومات الحياة
يبدو أن هذا العملاق بدأ يستفيق من نومه العميق أنا خائف من استفاقته هذه , نعم خائف و مرعوب فسنن الله في خلقه لا تتبدل , ومن يطلع الأرقام و الإحصائيات و المعلومات الكثيرة القادمة من هناك يدرك لما كل هذه التخوفات , فالصين تملك الآن كل مقومات امبراطورية قوية تنافس كبرى الإمبراطوريات العتيقة الأخرى , الصين الآن و دون شك سوف تسعى للتمدد و التوسع , لأن أرضها لم تعد تسعها و لم تعد تشبعها , سوف تتطور الصين و تكبر أطماعها الاستعمارية , و لن يطول الانتظار كثيرا هي سنوات قليلة فقط ونشهد أولى بوادر الطغيان تقبل علينا من هذا العملاق ,
أول المتضررين من هذا العملاق الأصفر هي كيانات إسلامية محيطة به , كيانات ضعيفة و لا تملك أبسط مقومات المقاومة و المجابهة و الصمود مقارنة بجارها المستبد
بالمقابل هذه الكيانات مليئة بالخيرات العظيمة التي تسيل لعاب الجار ,كيانات تتقاسم خيراتها هذه شلة من الدول الاستعمارية القوية ..
أتصور الجو في المنطقة و أتخيله على أنه هناك دب جائع ينمو بسرعة تحيط به قلل طينية تحوي عسل مصفى حلوا وشهيا تلعق منه دبابير كبيرة مزعجة و مشوشة , المنطق و الحاجة الملحة لابد و أن تدفع هذا الدب دفعا للحصول على الجزء الأكبر من هذه الغنيمة السهلة والقريبة منه
إذن الخطر قريب جدا و يداهمنا و على الدول الإسلامية في المقام الأول أن تأذ بعين الاعتبار هذا التهديد المرعب
و كم أتمنى لو تستفيد دولنا من دروس التاريخ …
السلام عليكم .
اخي خالد اول المتضررين قد تضرر وبقى الاخرون, الصين لاتحتاج لاستعمار عسكري لتطغى وانما لاستعمار اقتصادي واستعمار يد عاملة و من المستعمرات الواقعة تحت فك هذا العملاق الجزائر, التي يوجد بها عدد من العمال الصينيين الذين قد يفوقون العمال الجزائريين عددا وعدة, من دون ذكر البضاءع الصينية و المنتجات التي تكتسح اسواقنا … الله يهدي المسائيل لايقاف هذا المد الهائل من الاستيطان.
اعترف انني قبل الاحداث الاخيرة في اقليم الايغور
لم تكن لدي اية معلومة عن الايغوريين المصلمين في الصين ولا عن دولتهم التي قضت عليها الصين
كاغلبية الناس كانت لدي فكرة عن مسلامي الصين
وقد قرات منذ سنوات خلت استطلاعا بمجلة العربي الكويتية عن اولئك المتمسكين بدينهم اشد التمسك
وبما ان الاسطلاع كان شبيها ببطاقة بريدية ترسم ما هو جميل فقط فلم انتبه لوجود تمييز ومعاناة شديدة لاوئلك الذين يشكلون جزءا من الامة الاسلامية
عبر الاحداث الاخيرة تفتحت عين العالن على حقيقة مرة طمستها حكومة الصين لستين عاما
وهي وجود مسلامين يرفضون ان تمحى هويتهم وثقافتهم لصالح هوية الدولة القومية
ويناضلون من اجل تحقيق اتسقلال هوياتي على الاقل
انهم يناضلون من اجل دينهم
وحين يكون من يناضلون ضده هو العملاق النائم
وحين تكون لنا علاقات وطيدة من الناحية الاقتصادية مع هذا العملاق الاقتصادي
اعتقد اننا يمكن ان نساهم ولو بشكل ضئيل في مساعدتهم
ولكن صديقي
دولنا غالبا لا تستفيد من دروس التاريخ رغم تمنياتنا بذلك
تحياتي الخالصة
أينما تولي وجهك تجد الصيني السلع اﻷصلية اصبحت نادرة و الكل صيني فقط ، تخيل أخي خالد أنني بحثت كثيرا عن موصل كهربائي لمغذي الطاقة للكمبيوتر لكن للأسف ليس هناك إلا الصيني الذي لا يزيد ثمنه عن 50دج و طبعا لن يمتد عمره طويلا ، في الحقيقة لقد أصبحت الصين كابوسا و ربما هؤلاء هم ياجوج و ماجوج من يدري ؟؟؟؟ فقد أصبح كل شيئ ممكنا هذه اﻷيام .
رايي/الجزائر
مرحباً خالد،
قرأت في كتاب عنوانه The Next 100 Years يزعم مؤلفه وهو خبير اسراتيجي اشتغل للحكومة الأميركية أن دول المستقبل العظمى ستكون إما المكسيك أو تركيا أو بولندا (!!)
طبعاً هذه كلها توقعات مدهشة والأكثر إدهاشاً أن الصين ليست من ضمنها. لكن أنا أشاركك خوفك وقلقك. لأننا نظل في دائرة “التابع” وبانتظار سيد جيد لا نعرف كيف سنتبعه ووفق أي أسس؟!
سؤال: هل سيكون العالم أحسن.. لو أن أياً من “كياناتنا” صارت له السيادة؟
لك الود.. أشرف
كما ذكرت اخي الفاضل …….هي العملاق النائم…الذي يخشاه الكبير…….ويفرح به الصغير
نحن العرب أيضا يصح أن يطلق علينا مصطلح النائم و لكن نائم نومة أهل الكهف