Au nom de Dieu le Miséricordieux essai de l'écrivain: Karima Abdel Dayem
Vanity Fair هو عنوان لرواية انجليزية للكاتب ويليام ماكبيس ثاكري (William Makepeace Thackeray) Et pour ceux qui se demandent sur la signification du titre, cela signifie ” marché petitesses” و الكاتب أراد ان يصور في روايته الحياة في المدن التي يعيش ناسها حياة فارغة من أي معنى و لايهمهم الا الألقاب و المظاهر و ما قيل و ما يقال. غير اننا هنا لسنا بصدد الحديث عن الرواية او الكاتب و انما عن “marché petitesses” الذي نعيش وسطه. يتغير المكان و الزمان و الاحداث، و يظل أكثر الناس يعيشون بالمظاهر و الألقاب وما قيل و مايقال,
يعتبر الفيسبوك في عصرنا اكبر سوق تفاهة يمكن ان تراه في حياتك ( نتحدث هنا على الأغلبية و ليس الكل ، فلا يمكننا ان ننكر كم من الأشياء المفيدة ماكنا لنعرفها لولا الفيسبوك)، ، نضيف مئات الأصدقاء و نعجب بآلاف الصفحات ونقضي اليوم في تحديث الصفحة و في النهاية لا نصادف سوى القليل مما يمكن ان يفيدنا طوال اليوم، و الباقي الكثير هي ” بضائع سوق التفاهة” التي لا تسمن و لا تغني من جوع.
في هذا السوق يعرض البعض بضاعة غالية فيلتف حولها النخبة القلة الذين يقدرون الغالي و النفيس، و يعرض الكثيرون بضائع بخسة و تافهة و فيلتف حولها الكثرة من الأشخاص و يتهافتون عليها ظنا منهم أنها رائجة لان الجميع يتجمع حولها ، و الا كيف نفسر عشرات الاف الاعجابات بصفحات قد لاتجد شيئا واحدا في رصيدها يمكن ان يفيدك؟
ولكننا نعرف جميعا ان ” العبرة ليست بالأشياءـ وانما العبرة باليد التي تتناول الأشياء: فاليد النظيفة قد تنظف كل دنس، كما ان اليد الدنسة قد تدنس كل نظيف“، كما نعرف يقينا ان عالمنا هذا ليس عبئا على أحد وان مسؤولية تحسينه والرقي به الى النقاء هو مسؤوليتنا جميعا، لذلك هو حق علينا جميعا أن نحارب التفاهة التي تحيط بنا. نحاربها حين لا ننشر الا ما يرضي الله، ونحاربها حين لا نساهم في نشر الصفحات الرخيصة بالإعجاب بها، و حين لا نجامل أحدا حين ينشر ما لا ينفع، و حين لا نشتم أونغرض بأحد…نحاربها فقط حين نتخلص من ذاتينا و نفكر بترك الأثر الطيب و نفع الناس، حين نتبع قوله صلى الله عليه و سلم: ” مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ)) أخرجه البخاري ومسلم
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شىء … يسرك يوم القيامه ان تراه