وتتوالى الرسائل من ربوع الوطن العزيز عن معاناة شبابنا في سبيل لقمة العيش و هذه المرة رسالة جائتني من الأخ محمد من مدينة مغنية الحدودية لم أكد أكملها حتى ذرفت الدموع على خدي من فرط الألم والحسرة على مانعانيه وكان عنوان الرسالة : إقرأها يا خالد فكاتبها جزائري
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أدري من أين أبدأ في الكلام , و لكن سأتحدث بكل ما يدور في رأسي ؟
أولا أود أن أساهم و لو بالقليل حتى تكون مدركا , أن هناك جزائريين و عرب أيظا , يتابعون مدونتك الشجاعة مثل الدواء , في الصباح والمساء ؟ أشكرك و بارك الله فيك
و الأن أقول أن أحوال الشباب الجزائري , بدأت تتدهور كل يوم ؟ الأن وفي الصباح الباكر استيقظت و توضأت حيث أني لم آكل حتى وجبة فطور الصباح , و ادا بي مسافر على رحلة يومية من أجل جلب قوت اليوم ؟ حقا أنا تمنيت لو أني أكرس كل حياتي للاعلام الألي و لكن ليس لدي كل الامكانيات اللازمة لفعل دلك ؟
لكن اتركنا من المحصول المفيد؟
أكتب لك رسالتي هده من مدينة مغنية الحدودية ؟ و رحلتي اليومية عبر الطريق هي فقط من أجل جلب مادة المازوت و بيعها لاخواننا المغاربة , ونحن نفعل هدا من لأجل الهروب من الفقر ؟
ادا و أنا مسافر صباحا ؟ لا تصدق مارأته عيني و كيف هو حال الشباب هنا في المناطق الحدودية ؟ أمر لا يصدق من الساعة التالتة صباحا وصادفت حادث مرور مروع ؟ سيارة من نوع رينوا 21 اصطدمت بشاحنة , حيت أن الصحية كان أحد عمال تهريب المازوت كما تصرح به الدولة و الحواجز الأمنية على الطريق ؟ الشاب ال>ي توفى كان عمره 23 سنة ؟ كان داهب من أجل قوت عائلته ؟ حتى أتته الموت
حقا قضاء وقدر و لكن لو أن الدولة مهتمة بالشباب ما كان ليحدث هدا على التالثة صباحا
وكل هدا ليس كافي حيث أني و أبتعد كثيرا عن مكان الحادث الأول حتى صادفت بالثاني , و كان أيظا حادثا مميتا لكل الطرفين , سيارة من مرسديس قديمة يسوقها شاب عمره في العشرينات اصطدم بسيارة من نوع رينو 25 و النتيجة : مات الشاب و مات رجل في الخمسينات من عمره , و حسب كلام الناس أنه من قرية سيدي بوجنان و أب لأربعة أولاد ؟
المهم الأن و أنا أتخيل هل يعقل أن نعيش هكدا , الكل يموت بسبب البطالة و التهميش ؟ هل ستكون هكدا حياتنا
و الأكتر من كل هدا الدولة و رجال أعوانه يسخرون منا ؟ كأننا لسنا مواطنين يأخدون منا الرشوة و الا القصاء و العدالة الظالمة ؟
أنا لست الا شاب كسائر الشباب الجزائريين ؟ أموت من أجل الشرف و الوطنية ؟ و ما حدث لي صباحا كان بالنسبة لي اما أن أقتل رجل الشرطة و الا فأني ظميري سيأنبني طول حياتي ؟ لأنه اتهمني بعدم الوطنية ؟ ظنا منه أني وجدت عملا مثلما وجد هو و رفظت ؟ الى متى هدا الظلم و الجبروت ؟
أتمنى أن تساعدني و لو برأيك فقط ؟ عسى أن أجد أدانا صاغية ؟
لقد كتبت رسالتا صغيرة على مدونة , و كتبت فيها قائلا أني واحد من هواة الهاكرز و القرصنة و الأفظل منهما هو : الجهاد الالكتروني : و كم تمنيت أن أكون كدلك و لكن الموسؤولين و الاطارات السامية في الدولة يمنعون الشباب من استخراج ما يملكون من قدرات بسياسة الفقر
و لكن كما هو مدون في مدونتك :
لنتميز ونرفع المستوى, إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم, لو لم أكن جزائريا لتمنيت أن أكون جزائريا
أخوك الجزائري
آخر عشرة مواضيع:
- و أسفاه عليك يا جزائر شبابنا يموتون في صمت وراء لقمة العيش
- صرخة من مراكش “لاحاجة لنا بمهرجان السينما”
- إطلاق خدمة Feed it لجلب رابط الخلاصات لأي موقع .
- مدونة رحلة ضوء الرائعة نريدها أن تستمر في العطاء
- الهكر الجزائريون يضربون من جديد وبقوة ويسقطون موقع algerienchretien المسيحي
- أين الاحترافية في ذكر مصادر الأخبار يا جريدة الشروق اليومي ؟
- أين العدل في هذه البلاد ؟ مواطن يبيع كليته ليتقوت وآخر تصب عليه الملايين لأنه نائم”ب”
- معرض الصور من القنوات الفضائية !
- الرعب يدب في إسرائيل بسبب الأزمة الإقتصادية
- ماذا أعطتني الدولة لأعطيها ؟ يكفي ضحكا على ذقوننا لسنا أغبياء !