بسم الله الرحمن الرحيم قمت اليوم بزيارة الصالون الدولي للكتاب المقام في الجزائر العاصمة بعد أن استرقت ساعة من يوم العمل و بعد أن غافلت زوجتي التي وعدتها أن تذهب معي ولم أفعل…
الطريق إلى الصالون:
عن نفسي فقد استخدمت الترام واي فهو أسرع , احسن طريقة للذهاب إلى قصر المعرض … إذا استخدمت سيارتك … فستلعن اليوم الذي ولدت فيه … الإختناق المروري لا يطاق أبدا … من لم يذهب للصالون إلى الآن فأنا أنصحكم باستخدام الترام … اللهم إني بلغت.
الغاشي:
لا أدري لما هذا الكم الهائل من البشر تدفق إلى قصر المعارض … إنه صالون كتاب فقط… لم أكن أعلم بأن غاشينا يحب الكتاب إلى هذا الحد … أشك في ذلك لا بد أن هناك أمر آخر … ألا يكون وراء الحكاية السي خونا النجم السطع بلحمر … فلقد شاهدت صوره على الفيسبوك و الناس تنهال عليه لكي يوقع لهم كتابه الذي لا أدري حتى ما هو عنوانه باين بلي “هذا حجاب صحيح”.
يوسف بعلوج:
فور وصولي إلى الصالون سارعت بإرسال رسالة على فيسبوك إلى الصديق يوسف بعلوج أخبره بوجودي هناك كان الرد سريعا بحيث أرسل رقم هاتفه ثم اتصلت به و التقينا عند جناح ANEP استقبلني بحفاوة و غبطة كبيرتين … أسعدني استقباله… اشتريت نسخة من مجموعته الشعرية ديناميت ووقع لي عليها … “ أتمنى لك يا يوسف النجاح و الرقي و المزيد من الإبداع” … تبادلنا على عجل أطراف الحديث و دلني على رواية لصديقنا المدون علاوة حاجي.
علاوة حاجي:
التحق بنا سريعا علاوة حاجي بعد تلقى اتصالا من يوسف يخبره بأنني هنا … تلك أول مرة أراه في الواقع بعد أن عرفته سنوات من خلال مدونته ومن خلال الفيسبوك … هو لطيف وهادئ للغاية وقع لي كذلك على روايته “ أتمنى لك يا علاوة النجاح أيضا وسعيد جدا بلقائك”.
الكتب:
لا يسعني أن أصف لكم الكم الهائل و التنوع الرهيب الذي شاهدته في القليل من الأجنحة التي زرتها … أينما تولي وجهك تتخطفك عناوين مختلفة و غير معروفة … كانت لهفتي على مشاهدة الكتب كذلك الطفل الصغير حين يوضع في متجر حلوى … لم اطف جيدا في المعرض لضيق الوقت و لكنني رغم ذلك اقتنيت بعض الكتب كما يلي:
- ديناميت يوسف بعلوج
- في رواية أخرى علاوة حاجي
- المسلم في عالم الإقتصاد مالك بن نبي
- الظلاميون و النورانيون محمد سعيد رمضان البوطي
- الرسم على الزجاج بركان شراقي زينب “ و لهذا الكتاب قصة سأفرد له تدوينة منفصلة”.
كتب أردت أن أشتريها:
هناك العديد من الكتب التي مررت عليها و استرعت انتباهي من النظرة الأولى يمكن أن أشتريها لاحقا ولكن الميزانية لا تسمح حاليا…
طريق العودة:
لسوء حظي و كما قلت على فيسبوك فبعد المتعة تأتي المشقة ….بسبب العدد الرهيب لزوار المعرض لم أستطع ركوب الترام … زحمة بشرية فظيعة … استسلمت للأمر الواقع و عدت إلى المنزل سيرا على الأقدام لمسافة أعتقد أنها حوالي 5 كلم أو يزيد …
في النهاية:
على كل حال أنا أنوي العودة إلى الصالون لأنني لم أتم زيارتي لبقية الأجنحة ربما الثلاثاء القادم … أنصح من استطاع أن يزور الصالون لأنه فعلا فرصة لا تعوض لاقتناء مختلف الكتب .
دمتم سالمين.
بصجتك 5 كلم à pied